جاهين هو شاعر العامية والشاعر الغنائي وشاعر الرباعيات، ولد في 25 ديسمبر 1930 من أسرة عريقة، جده الصحفي الكبير أحمد حلمي، له بصمات عديدة في السياسة، أسس جريدة القطر المصري، وكان اول صحفي في مصر يذم في الذات الملكية في زمن الخديوي عباس حلمي، ووالده مستشار في محكمة اسئناف القاهرة بهجت أحمد حلمي، والدته كانت مدرسة، جاهين الاكبر بين أخوته، تعلم في مدرسة اسيوط الابتدائية ثم مدرسة المنصورة الثانوية، ودخل كلية الحقوق وفي نفس الوقت مدرسة الفنون الجميلة عام 47 في جامعة القاهرة، كان دائم الشعور بعدم الاستقرار نتيجة الى انتقاله مع والده والعائلة الى أكثر من اقليم او محافظة بحكم عمل والده كقاضي، مما أثر على شخصيته فيما بعد فلم يكن مستقراً على حال، كان حلمه ان ينهي دراسته في الفنون الجميلة ويسافر الى باريس، وفي نفس الوقت طامحاً الى ارضاء والده ليصبح قاضياً مثله، ووصل به الحال الى عدم التخرج من أي كلية، ومن ثم قرر العمل في دار نشر في السعودية وبعد قضاء 3 شهور عاد عن قراره واكتشف انه لا يرغب في تكوين المال ورجع الى القاهرة، وعمل في اعمال بسيطة في بداياته في صحيفة القاهرة، ونال عمله آنذاك بالرسم اعجاب اصدقائه الذي كان يعتبره مجرد هواية لا أكثر، وبعد رزواجه عام 55 احترف رسم الكاريكاتور كمهنة لانها كانت الاكثر دخلا بين اعماله الاخرى مثل الكتابة والشعر والاغاني، فهو مسؤول عن عائلة مكونة من ابن وابنتين، والجدير بالذكر انه قام بطباعة اول أعماله الشعرية بمبلغ جمعه من أصدقائه وقام بتسديده من النسخ التي وزعها عليهم، كما عمل عام 62 في جريدة الاهرام، ورئيس تحرير مجلة صباح الخير
وآخر ما كتب للفنانة سعاد حسني كلمات اغنية "صباح الخير يا مولاتي" بمناسبة الاحتفال بعيد الام للتلفزيون المصري عام 86، وكانت ايضا آخر أعماله، فقد مرض بعدها بفترة ودخل المستشفى و فارق الحياة في 21 ابريل في نفس العام .