من جوانب عظمته صلى الله عليه وسلم حسن معاشرته لزوجاته الكريمات ( رضي الله عنهن ) فلقد كانت عشرته نعم العشرة وملاطفته أرق ملاطفة، ورحمته أعظم رحمة فقد قال صلى الله عليه وسلم : « خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي » .. تصوروا معي وقع تلك الكلمات على أهله.
كأني أنظر إليه الساعة في عرفات قائما يخطب : « استوصوا بالنساء خيرا .. اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم » يا للرحمة والعظمة.
قال الجاهلون : الإسلام ظلم المرأة ولم يعطها حقوقها !
كذبوا والله .. وهل أكرم المرأة أحد كالإسلام ونبيه العظيم صلى الله عليه وسلم؟
في ديننا الحق .. المرأة أم حنون البر بها من أعظم الواجبات ، وأخت كريمة ، وزوجية وفية رفيقة درب وشريكة حياة، وبنت هي فلذة كبد وثمرة فؤاد وحجاب من النار، جعل ديننا الدفاع عن المرأة وحماية العرض جهادا والمقتول دون عرضه شهيدا !
ألا ليت الجهلة من قومنا يعلمون ، إذ ينظرون إلى زوجاتهم على أنهن للمتعة ليس إلا ، أو للخدمة فقط ويعمون ويتعامون عن حقيقة أن الزوجة مخلوق كريم ذا إحساس وشعور، إنها شريكة العمر ورفيقة الدرب الطويل. والمعين بعد الله على نوائب الدهر. الزوجة السكن بنص كتب الله سبحانه وتعالى.
ما أجمل أن يدخل أحدنا إلى زوجته حاملا معاني الحب والوفاء معبرا عنها بهدية أنيقة ومعها الكلمة الحلوة والابتسامة الصادقة !
وكم يقشعر جلدي وأنا أقرأ القصة الصحيحة عن معلم البشرية صلى الله عليه وسلم أنه سابق أمنا عائشة ( رضي الله عنها ) على الأقدام فسبقته في الأولى وسبقها في الثانية. عليك صلاة الله وسلامه يا إمام الهدى ويا أرحم الخلق بالخلق. لم تشغله النبوة والرسالة والجهاد والتعليم عن مداعبة زوجته والجري معها على قدميه الشريفتين.
وبعد .. فيا زوجتي الغالية ..
تعالي نتسابق !