lol7771 مشرف عام المنتدى الاسلامى
عدد الرسائل : 494 رقم العضويه : 4 SMS :
تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: نساء من التاريخ : خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وارضاها الإثنين مايو 12, 2008 4:25 am | |
| خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وارضاها وهي خديجة ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وأمها فاطمة ابنة زيد بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي .
ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة.
وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، مع ما أراد الله عز وجل بها من كرامته . وكانت تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه، وكانت قريش قوماً تجاراً، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج في ما لها تاجراً إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة، حتى قدم الشام، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان، فاطلع الراهب على ميسرة، فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال له ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي.
ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد أن يشتري، ثم أقبل قافلاً إلى مكة ومعه ميسرة. فلما رجعوا قال ميسرة يا محمد أنطلق إلى خديجة فأخبرها بما صنع الله لها على وجهك فإنها تعرف لك ذلك فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل مكة في ساعة الظهيرة وخديجة فيعلية لها فرأت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بعيره وملكان يظلان عليه فأرته نساءها فعجبن لذلك ودخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخبرها بما ربحوا في وجههم فسرت بذلك فلما دخل ميسرة عليها أخبرته بما رأت فقال ميسرة قدرأيت هذا منذ خرجنا من الشام.
الشريفة تتزوج أشرف خلق الله: ولأن السيدة خديجة كانت امرأة حازمة جلدة شريفة مع ما أراد الله بها من الكرامة والخير وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا ، كان كل قومها حريصا على الزواج منها، وقد طلبوها وبذلوا لها الأموال ولكن سيدة مثل خديجة كانت تبحث عن شرف أخر وعن جاه أخر ولا يمنعها ولا يوقفها مالا ولا سن فقد زرع الله فى قلبها حب الفتى القرشى، فأرسلت له من يخطبه له فكان هذا الحوار: يا محمد ما يمنعك أن تتزوج ؟ فقال: ما بيدي ما أتزوج به فقال: فإن كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب؟ قال :فمن؟ قال : خديجة قال: وكيف لي بذلك؟ قال :علي قال فأنا أفعل فذهب الرسول فأخبرها فأرسلت إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم أن أحضر فى ساعة كذا وكذا.
و حضر النبى محمد صلى الله عليه وسلم فقالت السيدة خديجة: يا ابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وسلطتك فيهم، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، كل قومها قد كان حريصاً على ذلك منها لو يقدر على ذلك ، فلما قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالت، ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب.
وأرسلت هى إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها فحضر ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمومته فزوجه أحدهم فقال عمرو بن أسد هذا البضع لا يقرع أنفه وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بن خمس وعشرين سنة وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة.
كانت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضى الله عنها، نعم الزوجة ورفيقة الدرب، وأى درب أقدس من درب الدعوة إلى الله والى كلمة لا إله إلا الله؟
لقد كان الدرب شاقا، فالطريق مع النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن أبدا مفروشا بالورود، بل كان طريقا شاقاُ ووعرا.
السيدة خديجة مع النبى صلى الله عليه وسلم تحت الحصار: حاصرت قريش النبى صلى الله عليه وسلم فى شعب أبى طالب ما يقرب من ثلاث سنوات، وصمدت السيدة خديجة معه تحت الحصار، ولم تتأفف قط ، وهى المرأة الثرية التى تعودت على رغد العيش، بل كانت تسانده وتآزره، حتى تم فك الحصار .
السيدة خديجة تكرم مرضعة النبى صلى الله عليه وسلم: قدمت السيدة حليمة السعدية، أم الرسول صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة إلى مكة ، بعدما تزوج خديجة ، فشكت له جدب البلاد وهلاك الماشية، فكلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خديجة فيها، فأجزلت لها العطاء، فأعطتها أربعين شاة وبعيرا.
السيدة خديجة تهب زيد إلى النبى صلى الله عليه وسلم : كانت السيدة خديجة قد ملكت زيد بن حارثة، حيث اشتراه لها حكيم بن حزام بن خويلد بسوق عكاظ ، وبعد أن تزوجها النبى صلى الله عليه وسلم، سألها أن تهب له زيد بن حارثة، فوهبته له، فأعتقه رسول الله، وأعتق بركة امرأته.
أبناؤها من النبى صلى الله عليه وسلم: أنجبت السيدة خديجة للنبى صلى الله عليه وسلم بناته الأربع: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وولدت بعد البنات من الأولاد : القاسم، والطاهر والطيب.
ويقال : ان الطيب والطاهر هما لقبان لابنه عبد الله الذى ولد فى الاسلام.
ومات الأولاد جميعاً صغاراً وهناك من قال أنهم ماتوا وهم رضع .
ولم يتزوج النبى صلى فى حياة السيدة خديجة غيرها، فماتت وهى زوجته الوحيدة.
وفاة السيدة خديجة: فى السنة العاشرة من بعثة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، توفى أبو طالب، وبعده بشهر وبضعة أيام توفيت خديجة، وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة، ودفنت بالحجون، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرتها، ولم يكن يومئذ سُنّة صلاة الجنازة.
وبموت خديجة رضى الله عنها اجتمعت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مصيبتان وحزنان: موت خديجة بنت خويلد، وموت أبي طالب عمه.
وفاء وإخلاص: يقول الإمام الغزالى فى كتابه إحياء علوم الدين:
معنى الوفاء: الثبات على الحب وإدامته إلى الموت معه وبعد الموت مع أولاده وأصدقائه، فإن الحب إنما يراد للآخرة، فإن انقطع قبل الموت حبط العمل وضاع السعي، ولذلك قال عليه السلام في السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه"، وقال بعضهم: قليل الوفاء بعد الوفاة خير من كثيره في حال الحياة، ولذلك روى أنه صلى الله عليه وسلم أكرم عجوزاً دخلت عليه، فقيل له في ذلك، فقال: "إنها كانت تأتينا أيام خديجة".
حقاً إن الحب أن تحب وتكرم من يحب حبيبك، فكما كانت السيدة خديجة تبدى حبها للنبى صلى الله عليه وسلم فى حياته فتكرم أمه فى الرضاعة، وتهبه زيدا، فكان النبى صلى الله عليه وسلما كريما ومحبا لأى إنسان له علاقة بخديجة رضى الله عنها.
وها هى أمنا عائشة رضى الله عنها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تغار من فيض حبه صلى الله عليه وسلم الذى يغدق به خديجة بعد موتها فتقول: ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها، فغضب، وقال: والله ما أبدلني الله خيراً منها؛ آمنت بي حين كذبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقت الولد منها، وحرمته من غيرها.
ويستمر فيض الحب والوفاء : عن أبو نجيح قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم جزور أو لحم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عظماً منها، فناوله الرسول بيده؛ فقال: اذهب بهذا إلى فلانة، فقالت عائشة: لم غمرت يدك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضباً: إن خديجة أوصتني بها، فغارت عائشة، وقالت: لكأنه ليس في الأرض امرأة إلا خديجة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضباً، فلبث ما شاء الله ثم رجع، فإذا أم رومان قالت يا رسول الله: ما لك ولعائشة ؟! إنها حدثة، وإنك أحق من تجاوز عنها، فأخذ بشدق عائشة، وقال: ألست القائلة: كأنما ليس على الأرض امرأة إلا خديجة، والله لقد آمنت بي إذ كفر قومك، ورزقت منا الولد وحرمتموه.
وأنا فعلا أسأل نفسى ما هذا الحب الذى أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لخديجة، ويجعل عائشة تغار إلى هذا الحد؟!
وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خير نسائها: مريم بنت عمران، وخير نسائها: خديجة".
وقيل : إن الهاء في نسائها حين ذكر مريم عائدة على السماء، والهاء في نسائها حين ذكر خديجة عائدة على الأرض.
رحم الله أم المؤمنين خديجة فقد كانت ربة بيت إسلام لم يكن على الأرض بيت إسلام إلا بيتها حين آمنت، وأيضاً فإنها أول من بنى بيتاً في الإسلام بتزوجهامن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبتها فيه. | |
|
kantook4funny ***البوب الكبير***
عدد الرسائل : 704 ايه الدماغ : تمام اووووووى رقم العضويه : 1 SMS :
تاريخ التسجيل : 07/04/2008
| موضوع: رد: نساء من التاريخ : خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وارضاها الثلاثاء مايو 20, 2008 8:46 am | |
| شكرا على المعلومات الجميله جدا يا لول | |
|