قال رسول الله (ص) لفاطمة- رضي الله عنها:-
ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به، أن تقولي إذا أصبحت، وإذا أمسيت: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
تفسير الحديث
(الحي) صفة من صفات الله سبحانه وتعالى وهو الذي لم يزل موجودا وبالحياة موصوفا وكل مخلوق يموت والخالق هو الحي الذي لا يموت.
(القيوم) القائم على كل شيء خلقه والقادر على القيام بشئون عباده، ولا يقدر على ذلك سواه.
(برحمتك أستغيث) رحمة الله وسعت كل شيء خلقها مائة جزء أنزل منها جزءا واحدا إلى دار الدنيا فبه يتراحم الخلائق وسائر الدواب وأبقى الباقي إلى يوم القيامة ليرحم به عباده.
(أصلح لي شأني كله) أصلح لي كل أموري أصلح لي معاشي في دنياي وأصلح لي معادي في آخرتي وأصلح لي صحتي وأصلح لي رزقي وأصلح لي ذريتي أصلح لي أقاربي وأصلح لي جيراني وأصلح لي أصدقائي.
أليس قائلها هو من أوتى جوامع الكلم عليه الصلاة والسلام؟
(ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين) لا تدعني ولا تتركني ولا تسلمني إلى نفسي فإنها أمارة بالسوء وهي مليئة بالذنوب فكن لي يا إلهي مؤيدا وعلى نفسي لي ناصرا فنسأل الله صلاح الحال كله والعفو والعافية في الدنيا والآخرة.