ميلانو 19 مايو ايار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - يعني فوز انترناسيونالي بثالث لقب على التوالي لدوري الدرجة الاولى الايطالي لكرة القدم واللقب السادس عشر له على الاطلاق الكثير مقارنة بالبطولتين السابقتين.
وحل انترناسيونالي في المركز الثالث في عام 2006 الا انه حصل على لقب الدوري الايطالي عقب تجريد يوفنتوس من اللقب وانزاله الي دوري الدرجة الثانية بسبب فضيحة التلاعب في نتائج مباريات مع خصم نقاط من ميلانو صاحب المركز الثاني وقتها.
وتراجعت قيمة فوز انترناسيونالي باللقب الموسم الماضي بسبب خوض يوفنتوس منافسات دوري الدرجة الثانية وبدء ميلانو المنافسات عقب عقوبة خصم ثماني نقاط بسبب فضيحة التلاعب في نتائج المباريات.
ويمكن لانترناسيونالي ان يقول هذه المرة انه الافضل في ايطاليا على الرغم من المعاناة التي مر بها من اجل الفوز باللقب بعد ان اضاع فارق 11 نقطة كان يتفوق بها.
وكانت الجماهير تفضل الفوز باللقب امام ميلانو قبل اسبوعين الا ان الهزيمة 2-1 والتي اعقبها التعادل على ارضه امام سيينا 2-2 يعني ان الفريق بقيادة روبرتو مانشيني تفوق على روما صاحب المركز الثاني في اليوم الاخير بفضل الفوز 2-صفر امام بارما.
ولم يكن انترناسيونالي رائعا هذا الموسم الا ان قدرته على هزيمة المنافسين على الرغم من عدم اللعب بشكل جيد شكل مفتاح فوزه باللقب.
وتعلم ماسيمو موراتي مالك النادي بان انفاق الملايين على اكثر اللاعبين شهرة لا يضمن النجاح.
وانضم لاعبون امثال رونالدو وكريستيان فييري وروبرتو باجيو ودينيس بيركامب وفابيو كانافارو الى انترناسيونالي ثم ذهبوا بدون تحقيق النجاح في السنوات القاحلة التي مر بها النادي منذ الفوز بالدوري في عام 1989.
وبدلا من بناء فريق الاحلام وضع مانشيني تشكيلة من اللاعبين المخلصين المحبين لعملهم الذين يقاتلون لابقاء الكرة في اللعب في الليلة المطيرة في امبولي.
ولم يتسامح مانشيني مع المقصرين وعقب القصص الخاصة باحتساء المشروبات الكحولية حتى وقت متأخر من الليل تم اعارة المهاجم ادريانو الي ساو باولو.
ويلخص خافيير زانيتي قائد الفريق اخلاقيات العمل في انترناسيونالي. فلم يكن مانشيني معجبا باللاعب الارجنتيني القوي عندما وصل الي النادي لتدريبه في عام 2004 الا ان العروض الشجاعة التي قدمها اللاعب تعني انه بات الان محور ارتكاز الفريق.
ورغم ان مواطنه الارجنتيني استيبان كامبياسو ليس من طراز عالمي فانه ينفذ التعليمات بشكل جيد للغاية في حين ان المدافعين البرازيليين ماكسويل ومايكون يتسمان بالقوة اكثر من الامتاع.
وسعى المهاجم المقاتل خوليو كروز بمنتهى القوة لمعرفة اسباب فقدانه مستواه في حين كان باتريك فييرا ولويس فيجو بعيدين تماما عن اغلب فترات الموسم بسبب الاصابة.
وشكل اداء المهاجم زلاتان ابراهيموفيتش دفعة قوية الا انه عانى من مشكلة في الركبة في النصف الثاني من الموسم عندما ابتلي انترناسيونالي بالكثير من الكوارث الا انه تمكن من تحقيق الفوز.
وتم استبعاد المدافعين العنيدين والتر صامويل وايفان كوردوبا حتى نهاية الموسم بسبب الاصابة بينما شكلت الخسارة امام ليفربول في دور الستة عشر لدوري ابطال اوروبا في مارس اذار الماضي مصدرا حقيقيا للمعاناة.
وهددت الاحداث التي وقعت خلال المؤتمر الصحفي الذي اعقب الهزيمة في مباراة الاياب على استاد سان سيرو باختصار الموسم.
واعلن مانشيني فجأة انه سيترك الفريق في نهاية المسابقة قبل ان يغير تفكيره اليوم التالي في ظل ما بدا من شد في العلاقة مع موراتي.
ولم تتوقف التقارير الاعلامية القائلة بان جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي السابق يستعد لتولي المهمة الموسم المقبل رغم النفي المتكرر.
وتعتقد جماهير يوفنتوس ان هذا اللقب ليس حقيقيا وتقول ان انترناسيونالي نال اللقب بسهولة في احتفاليته بالذكرى المئوية لتأسيسه لان يوفنتوس القادم من تورينو لم يكن يتوقع المنافسة على اللقب في اول موسم يعود فيه الي دوري الدرجة الاولى.
وجاءت واحدة من الهزائم الثلاث لانترناسيونالي هذا الموسم على ارضه امام يوفنتوس الذي قدم اداء رائعا لينهي المسابقة في المركز الثالث تحت قيادة كلاوديو رانييري ويجب ان ينافس الموسم المقبل.
وقدم روما افضل اشكال الكرة جاذبية وادى بشكل رائع ليدفع بالسباق حتى اليوم الاخير على الرغم من اصابة فرانشيسكو توتي لفترات طويلة. ومن المحتمل ضخ استثمارات جديدة في روما.
وفاز ميلانو الذي فشل في التأهل لدوري ابطال اوروبا الموسم المقبل في ثماني مباريات فقط على ارضه هذا الموسم وهو ما يدق ناقوس الخطر.
ويبدو كل شيء مهيأ لمباريات اكثر اثارة الموسم المقبل.