¸.•°®» انــا ... احـبـه «®°·.¸

كان رامى حديث العهد بالانترنت ..لقد كان يستمع الى احاديث اصدقائه حول هذه الشبكة العنكبوتية العملاقة
التى من خلالها يستطيع ان يتعلم وان ينمى مواهبه
ومع مرور الايام استطاع اكتشاف بعض المنتديات المفيدة وقد كان اكثر هذه المنتديات التى لفتت نظره هو
احد اشهر المنتديات الادبية العربية فقرر ان يحاول ان يكتب قصة او خاطرة ولكنه لم يستطع... لم يجد الكلمات الملائمة! ..
وبعد الكثير من المحاولات وبعد اكثر من 3 اشهر استطع ان يخرج اول قصة له
و كان متيم بها كأنها ابنته وقد دعى اصدقائه ليروها وقد ابدى الكل اعجابه بها
وبواقعيتها فقرر ان يشارك بها فى المنتدى ... وقد كان.

انتظر اكثر من 10 ايام ولم يرى اى ملحوظات او ردود ولكن عدد الزوار قد ازداد
..فبعث برسالة لاحد مشرفين المختصين يدعوه ليرى القصة وفى اليوم الثانى وجد رد من هذا المشرف وقد كان الرد
( أخى العزيز ان قصتك لا تتميز عن غيرها من القصص الاخرى ...فكرتها اعتيادية ..وحبكتها غير ناضجة ولا تحتوى على افكار هادفة وتفتقر الى عناصر القصة القصيرة ..انها لا تليق بكاتب قصة بل الى شخص لا يعى ماذا يكتب ... فقط عليك بالقراءة اكثر او التعلم من المشرفين والاعضاء الافضل هنا ..تقبل نقدى)

كانت هذه الكلمات بمثابة برق ضربه مرتين او اكثر وقد اصيب بالاحباط ولكنه قرر ان يعيد المحاولة وقد كان ...
وفى كل قصة كانت الاراء تسعده الا نقد ذلك المشرف وبعض الاعضاء القدامى فى القسم والمعروفين فيه
وقد بعثوا له بعض الرسائل الخاصة تنصحه بعدم الكتابة مرة اخرى الا بعد الاطلاع
حتى يترك فرصة لغيره من الاعضاء الجدد وقد كان دائما يجيب برسالة تحمل هذه الجملة
(لان اتراجع ولن اترك هذا القسم..انا..احبه)

وفى احدى الايام قرأ فى احدى الصحف عن مسابقة ادبية فتقدم لها بأولى القصص التى كتبها .... والمفاجأة

قد فازت بالمركز الاول !!

وتم نشرها وقد ولفتت نظر احدى اصحاب دور النشر الذى استطاع على الفور ان يتصل برامى
ويطلب مقابلته من اجل نشر مجموعة قصصية خاصة به وبعد نشر هذه المجموعة ونجاحها الكبير
اتخذ رامى الكتابة مهنة له وقد تطرق لما هو اكثر من القصة القصيرة فقد كتب عدة افلام وبعض المسلسلات التلفيزيونية
التى لقت نجاح كبير وبعد ان مرت سنين استطاع رامى ان يفتتح دار نشر ليساعد الشباب الموهوبين
وفى احدى الايام جائه شاب وطلب منه ان يساعده فى نشر بعض قصصه فطلب منه ان يتركها ليقرئها ثم يقرر ..
وبعد قراءة القصص لفت انتباهه انه قرئها من قبل انها نفس القصص التى كان يقرئها منذ سنين فى القسم الادبى فى ذالك المنتدى
لقد اتضح امامه الان انه المشرف الذى طلب منه عدم الكتابة الا بعد الاطلاع ..اتصل به ليقابله

جلس امامه و قال له ..

لماذا اختارت هذه الدار لتنشر بها قصصك ؟؟

فاجابه : لانها من اشهر دور النشر فى الوطن العربى ،
وانت من اعظم الكتاب فى الوطن العربى ايضا وسوف تميز ان قصصى تستحق عناء النشر

فقال له حسنا يا عصام ..يجب ان اخبرك اننى لما وصلت الى هذه المكانة العالية
لولا ان قابلت صعوبات فى بداية طريقى وكان من الممكن ان تتغير حياتى لولا ارادتى

فقال له ..كيف لموهبة مثل موهبتك العظيمة ان يقابلها نقد يصيبك بالاحباط .
.ان من انتقدك لا علم له بقواعد القصة القصيرة او اللغة العربية ..يجب ان يتعلم كيف يكتب قبل ان يتعلم كيف ينقد !!!

فقال له اشكرك لاطرائك ..لقد كان مميزا سوف اساعدك فى نشر مجموعتك القصصية ولكن بعد ان يتم تعديلها
قال : حسنا انا الذى اشكرك يا سيدى لمساعدتى واى اضافة او حذف لقصصى اعلم انها سوف تساعد على جعلها انجح

ابتسم رامى وقال له ..اتعلم يا عصام اننى اعرفك منذ اكثر من 5 سنوات؟؟!!

فقال عصام كيف هذا؟؟

قال له نعم اعرفك لا تتعجب... ولكنى اريد ان اسألك .. لماذا تريد ان تتخد الكتابة مهنة لك ؟؟

فقال انا بارع فيها وهى المهنة التي طالما كانت احلم بان اعمل بها

فقال له رامى ولكن هذا لا يكفى يجب ان تملك الإرادة والقلب قبل ان تملك القلم ..يجب ان تشعر بما شعر به الكاتب اثناء كتابة قصته لتكون ناقد
(( الادب لا يعتمد على قوانين او عقدة وحل او قواعد فقط ))

فقال له نعم اعلم ..ولكن لماذا امتهنت انت الادب يا سيدى؟؟

فابتسم وقال له انا..احبه

تمت بحمد الله

مشكور يا لول
مجهود جامد اوى