(يا عربي)
كان هناك في يوم من الأيام فارس مغوار اسمه عربي شق بسيفه المضيء صدر الظلام
لكن بعد مرور العديد من السنين تغيرت احوال عربي فهو لا يفعل شيء سوى ان يسن سيفه
فمر به شاب و قال
يا عربي ضاعت الديار
يا عربي هل سوف تتركنا ننهار
و عربي يبكي و مزال يسن سيفه
يا عربي اغتصبوا امنا و الزوجة و قتلوا تلك الطفلة
و عربي يبكي و مازال يسن سيفه لكن وجدت في عينيه حيرة و تشتت الأفكار
فقولت
لماذا اذا تسن سيفك
قال
سوف احارب بما تبقى مني سوف اقف في وجههم لكن ان سقطت مقتولا
فذهب الى اخواني و اطلب منهم الثأر فان قام احد منهم ليقاتل من اجلي فضع سيفي بجانب بقايا جسدي في القبر
و ان لم يتحرك منهم احد و وقفوا ساكنين فاذهب الى البحر و اقذف سيفي في اعماقه و قول باعلى صوت..........
فحاربهم عربي حتى سقط شهيدا غارقا في دماء فعندما وجده الشاب اجهش بالبكاء و حمله
فذهب الشاب اليهم و قال هذا شخص منكم دافع عن ارضكم
و عن عرضكم و هذه بقايا جسده و سيفه فهل من احد يثار له
فراحوا يتبادلون النظرات و الهمسات ثم انصرفوا من حولي في صمت
فذهب الشاب الى البحر راكضا و هو يبكي قذف السيف في البحر و صرخ ضاااااع شرف العرب يا عربي
فمازالت الأم تغتصب و اولادها يقفون مكتوفي الأيدي بلا حراك
و الزوجة ماسورة منذ سنين ولا احد حرك ساكننا كي يفك اسرها
و الطفلة الجميلة يتقاتل اهلها مع بعضهم و لقد نسوا من في البداية طعنهم
ضاع كل شيء يا عربي
وداعا ايها البطل
و و داعا ايها الشرف العربي
الأن انتهت القصة و اسدلت الستار
اقدم لكم ابطال قصتي القصيرة
عربي : هو الضمير الذي دفناه بايدينا
الشاب : هو المستقبل الذي بات يحلم اننا سوف نغير مصيره
الأم : الوطن
الزوجة : فلسطين
الطفلة الجميلة : بيروت
اما الدار : فهو المكان الذي ولدت فيه المابادئ و القيم و الشرف و الأفكار