lol7771 مشرف عام المنتدى الاسلامى
عدد الرسائل : 494 رقم العضويه : 4 SMS :
تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: لمــــــن تصفــــو الحيــــــــاة ؟ . الإثنين يونيو 30, 2008 10:03 am | |
| لمن تصفو الحياة ؟ .
كثيرون يسائلون انفسهم هذا السؤال . وكثيرن يعجزون عن الاجابة عنه , لأنها تختلف باختلاف تحديدهم لمفهوم السعادة و الراحة ,
الأمر الذي أصبح الاتفاق على تحديده رابع المستحيلات , إن كانت لا تزال ثلاثة , قال قوم : إن السعاده الصحة , وقال آخرون : إنها الايمان و قال غيرهم إنها الطمأنينة , وهناك من يراها في الغنى , واصحاب هذا الفهم . نراهم يذهبون لحظات الحقة في دنياهم , بحثا ً و راء ما يسمونه _ وهْـما ً_ بـ(السعادة) .
خلاف كبير , قد تمضي أعمار و أجيال , و الناس لم يلتقو على تحديد لمفهومه , وقديماً قال أحد الشعراء فيما نعتبره محاوله فردية للإجابه عن هذا السؤال !
تصفـو الحياة لجهل أو غـافل ~~ عمـا مضــى منها , ومـا يتوقـع
ولمن يغالط في الحقائق نفسه ~~ ويسومها طلب المحال ,فتطمع
ولكن هل صحيح أن صفاء الحياة مقصور على الجهلة ؟؟ , والغافلين ؟؟ , و المخادعين ؟؟ .
أنا أشك كثيرا في هذا القول , وأحسب أن قائله كان واقعا
تحت تأثير ما نسميه بخيبة أمل .
وإذا كنا لم نصل بعد إلى تحديد لمفهوم السعادة . فلن نتسائل عن التأثير الواقع لفقدانها و كيف يعبر الناس عن شعورهم بها , ولهفتهم إليها ؟
قال أحد الشعراء قديماً , إن الشكوى هي التعبير الصادق عن عدم الرضا بالأمر الواقع , والقناعة به , ودفعه رأيه إلا ما لا ينتهي من الغرابة و الدهشة ,
لكثرة من شاهد من شكوى الناس , و تذمرهم من واقعهم , حتى لقد حمله ما رآه إلى تساؤله الذي لا يخلو من الطرافة
كل من لاقيت يشكو دهره ~~ ليت شعري:هذه الدنيا لمن
وهذا في رأيي هو الآخر , أحد ضحايا التشاؤم و خيبة الأمل , وإلا فقد قرأنا من أقوال الجانب الآخر _ الأكثر تفاؤلا _ ما يمكن ان نعتبره أقرب إلى الحقيقة من سابقه , إذ قالو : من لوازم الحياة , التي لا تنتهي مكالبها عن حدٍ , بالقدر الذي تتمكن به من التعبير عن آمالك و مطامحك ,
يكون نصيبك من أهتمام الناس و تقديرهم , و أمْعنو في تفاؤلكم , فقالو أن صراخ الوليد , ساعة وجوده و بعدها , إنما هو إثبات لوجوده , وجزء من مطالبته بحقه منها ,
وهذا التعبير فيه من الواقعية , بقدر ما فيه من الطرافة ,
وكتاب الله و سنة نبينا , عليه أفضل الصلاه و السلام , يحكيان لنا كلا النهجين في قوله تعالى :
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } سورة التين4 ,
و قوله تعالى : { كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى } سورة العلق6,
وقول نبينا عليه السلام : (( لو أعطي أبن آدم وادييْن من ذهب , لأبتغى لهما ثالثا , ولا يملأ فم ابن آدم إلا التراب )).
فالمتاعب واقعه لإنها توجد مع الإنسان , تهادنه حينا ً , لكنها لا تفارقه . ولربما أعتبرها بعض المكافحين إحدى وسائل اللذة ,
فالمكافح قد يتطرق السأم
إلى قلبه و نفسه , لو طال به الأمد ولم يلتقي بما يضاعف عزيمته , و يقوي إقدامه , من العقبات و المتاعب , لأنها لمواهبه الدفاعية كالشحذ للمطواة ,
. ~~ (( للمعلومية ., المطواة سكين صغير ذو نصل تطوى في النصاب )) ~~ .
نعود للموضوع ,
يقوي من مضائها وفتكها , وكلما أجتاز عقبة , زاد تقلبه قوة على كفاحه المرتقب , حتى يصبح الجهاد و الكفاح من مقوماته و متطلباته ,
لينتهي به المطاف لدرجة الإقدام و التضحية ,,
كما يقول الشاعر:
إذا أعتاد الفتى خوض المنايا ~~ فأيسر ما يمر به الوحـل
لكني أرى ان السعادة الحقة , في الإيمان المطلق بالله , و التسليم بعظيم قدرته , و شمول إحاطته وعلمه , و إن ما شاء كان , وما لم يشأ لم يكن , و إن الامة لو أجتمعت على نفع , أو ضر , لم تقدر على بذل الأول , أودفع الثاني , إلا بأمر الله و تقديره . | |
|
ranona22 عضو فضى
عدد الرسائل : 339 رقم العضويه : 19 SMS : ((النعمة موصولة بالشكرو الشكر يتعلق بالمزيد و هما مقرونان فى قرن فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد)) تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: رد: لمــــــن تصفــــو الحيــــــــاة ؟ . الثلاثاء يوليو 01, 2008 10:09 am | |
| مشكوووووووووووووور يا لولو على الموضوع الرائع و ان شاء الله الى مزيد من التقدم و المواضيع المميزة دائما | |
|